القدس المحتلة – فضائية الأقصى
أصيب عشرات المواطنين جراء المواجهات العنيفة بين قوات الاحتلال الصهيوني والمصلين الفلسطينين في عدة أحياء من البلدة القديمة في القدس المحتلة .
وقال شهود عيان أن المواجهات تدور في أحياء القدس المحتلة قبل انتهاء صلاة الجمعة ، مضيفا " أن المواجهات جاءت جراء الاستفزازات التي تقوم بها قوات الاحتلال وتمنع الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة .
وأدت المواجهات إلى إصابة عدد من المواطنين الفلسطينين جراء اعتداء الجيش عليهم فيما من
وأفادت مصادر صحفية أن أعدادا ضئيلة جدا من المصلين تمكنت من أداء صلاتها في باحات الحرم القدسي الشريف ، لم يتجاوز عددهم الـ 2000 مصل .
وأضافت أن عراكا واشتباكات بالأيدي وقعت قبيل الصلاة في منطقتي باب الأسباط ، وشارع الواد، وباب المجلس أصيب خلالها عدد من المواطنين بينهم نساء نتيجة تعرضهم للضرب بالهراوات خلال محاولتهم اجتياز الحواجز العسكرية التي أقامتها الشرطة الصهيونية على مداخل الأقصى، وعند بوابات البلدة القديمة .
وبعيد انتهاء الصلاة، فرقت قوة من شرطة الخيالة الصهيونية تجمعا للمواطنين في باب العمود بعد عراك بالأيدي بينهم وبين جنود إسرائيليين، منعوهم من دخول البلدة القديمة .
وفرضت قوات الاحتلال الصهيوني منذ ساعات مساء يوم أمس الخميس 11/3/2010 حصاراً مشدداً على البلدة القديمة في القدس المحتلة ، وشدّد الاحتلال من حصاره منذ ساعات الفجر اليوم الجمعة .
ومنع الاحتلال الرجال ممن هم دون سن الخمسين من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة يوم الجمعة ، كما نشرت قوات الاحتلال الآلاف من عناصرها على أبواب المسجد ، وعلى جميع مداخل البلدة القديمة بالقدس ، بالإضافة إلى قوات أخرى انتشرت في أنحاء وأزقة البلدة القديمة بالقدس، كما ووضع الحواجز والمتاريس العسكرية .
ورغم هذه الإجراءات المشددة فقد توجه المسلمون من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني لأداء صلاة فجر يوم الجمعة ، إلا أن الاحتلال منع من هم دون الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى ، واضطر المئات من المصلين أداء صلاة الفجر في أقرب نقطة ممكنة من المسجد الأقصى المبارك، خاصة عند طلعة باب الأسباط ، ومدخل باب الساهرة .
يذكر في هذا السياق أيضا أن بلدية الاحتلال في القدس لا تمنح الفلسطينيين تراخيص بناء، ما يضطرهم إلى البناء بشكل غير مرخص .