غزة – فضائية الأقصى
ندَّد وزير الأوقاف والشئون الدينية الدكتور طالب أبو شعر بإغلاق قوات الاحتلال الصهيوني لبوابات ومداخل البلدة القديمة من مدينة القدس بهدف منع المقدسيين من هم دون الخمسين من الوصول إلى المسجد الأقصى وتأدية صلاة الجمعة فيه، منوهاً إلى أن الاحتلال الصهيوني يتحدى ويقيد حقوق المواطنين المقدسيين ومدى انتمائهم وعقيدتهم الإسلامية، إضافةً إلى واجبهم الديني والإسلامي والوطني تجاه هذه الأقصى والمقدسات الإسلامية .
واعتبر أبو شعر في بيان له اليوم الجمعة 12/3/2010 :" أن اقتحامات وفروضات قوات الاحتلال العسكرية المشددة على الحرم وسياسة التنكيل واعتقال المصلين وتحديد أعمار المصلين ومنع دخولهم إلى الأقصى ليست بخطوة جديدة بل هو جزء من السياسة الإستراتيجية الصهيونية المتعمدة تجاه القدس والمقدسات ، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول إذلال المقدسيين من المصلين والمرابطين لجعل الحرم القدسي رهينةً سياسيةً الهدف منها إثبات سيادتهم غير المشروعة .
ونوَّه رئيس لجنة القدس إلى أنه منذ ساعات قليلة عشية أمس الخميس عززت شرطة الاحتلال الصهيونية من تواجدها على بوابات البلدة القديمة لمدينة القدس، كما كثفت وجودها في باحات المسجد الأقصى ومنعت أعداداً كبيرة من المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى من تقل أعمارهم نحو الخمسين عاماً .
وأبدى أبو شعر تخوفه وقلقه الشديد من إمكانية تصاعد واندلاع المواجهات في باحات الأقصى والأزقة والبوابات الرئيسة للبلدة القديمة واستمرارها مما يضيق الخناق على القدس والأقصى كما يزيد من الطين بلة إن وقعت اعتداءات صهيونية غاشمة ضد المقدسيين كما حدث الأسبوع الماضي، مبيناً أن هذا الأمر متوقع لكنه يتوقف حسب الإجراءات والممارسات التي سينتهجها الاحتلال ظهر اليوم الجمعة .
ودعا وزير الأوقاف الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية والمؤسسات الإعلامية والهيئات القانونية إلى أن تعيد الهيبة والصلابة السياسية والإسلامية لمدينة القدس والمسجد الأقصى وأن تقف سداً منيعاً في وجه الاحتلال الصهيوني وجرائمه العدوانية والتهويدية على حد سواء