غزة – فضائية الأقصى
قال عضو المجلس التشريعي وأحد قياديي حركة حماس النائب الدكتور يحيى موسى أن حركته تدرس الآن تغيير قواعد اللعبة ، موضحا أن حماس كانت حريصة على ألا تقوم بعمليات في الخارج، حتى لا تعرض أمن أي دولة للخطر، وهي تحترم سيادة الدول، لكن الآن مؤسسات الحركة ستدرس إمكانية العدول عن هذا القرار .
وأكد موسى في تصريحات للشرق الأوسط اللندنية أعقبت عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها الموساد الصهيوني بحق القائد القسامي محمود المبحوح في دبي، أن حركته تدرك أنه لا أحد في مأمن في أي مكان في العالم لأننا نواجه دولة مارقة – على حد قوله - لا تلتزم بأي تعهدات سياسية ولا تحترم سيادة الدول الأخرى ، نافيا موسى أي علم لحركة حماس بطبيعة المهمة التي كان المبحوح محمود المبحوح يقوم بها في دبي ، مكتفيا بالقول إنه كانت لمحمود المبحوح أعمالا والتزامات كثيرة ولا نعلم بالضبط ماذا كان يعمل في دبي .
من جهة أخرى أكد ممثل حركة حماس في لبنان وعضو مكتبها السياسي أسامة حمدان أن حماس لن تنجر وراء أي ردة فعل قوية تنتظرها دولة الاحتلال وأن الحركة لن تضر بمصالح القضية الفلسطينية وسلوكها السياسي باستهداف قيادات صهيونية خارج فلسطين .
وقال حمدان للوطن السعودية عقب اجتماع مطول لقادة حماس في دمشق أمس السبت لبحث تداعيات الاغتيال إن المبحوح كان في مهمة عمل كأي قيادي في حماس بالإمارات دون أن يحدد طبيعة المهمة تلك ، مشيراً إلى أن حماس حركة مؤسساتية بالدرجة الأولى وهي تعي جيداًَ الهدف من مثل هذه الاغتيالات بحق قيادات حماس البارزة .
وتابع حمدان قائلا :" إن قيام الموساد بهذه العملية في دولة خليجية يعد عملية نوعية وأن حماس تترجمها في اتجاهين: الأول أن الكيان الصهيوني لا يعجبه الاستقرار السياسي والأمني في دول الخليج وهو يريد زعزعة هذا الاستقرار السياسي والأمني . والثاني هو أن هناك قلقا صهيونيا من المستقبل الاقتصادي الصهيوني، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية المالية العالمية التي تعيش دولة الاحتلال في ظلها حالياً فهي تحاول زعزعة الحالة الاقتصادية عبر البوابة الأمنية .