نابلس- معا- قال رئيس بلدية دير استيا نظمي سلمان إن عددا من حراس المستوطنات المحيطة بوادي قانا وهي (ياكير ونوفيم وتجمع شمرون الاستيطاني) تواجدوا امس في وادي قانا لحماية عشرات من المستوطنين، قاموا بالتعرض للمزارعين وتهديدهم بعدم التواجد في الوادي أثناء تواجد المستوطنين واخبروهم أن اليوم الجمعة لن يسمح لهم بالوصول إلى وادي قانا بحجة نية عدد كبير من المستوطنين من مختلف المستوطنات التواجد في منطقة الوادي من الساعة السابعة صباحا الى الساعة الثانية ظهرا.
وأكد مجموعة من المزارعين أن عددا من المستوطنين تواجدوا امس عصرا قرب نبع عين البصة في وسط وادي قانا، حيث يتواجد عادة عدد كبير من مزارعي وادي قانا لسقي المزروعات وأشجار البرتقال والليمون.
ويذكر أن وادي قانا محاط بتسع مستوطنات مقامة على رؤوس الجبال المحيطة بالوادي، وكثيرا ما تعرض مزارعو الوادي الى الاعتداءات من المستوطنين كان آخرها الاعتداء الذي تعرض له المزارع خضر احمد منصور (75 عاما) من قبل مجوعة من المستوطنين، فضلا عن اقتلاع أشجار الزيتون وحرق المزروعات ومصادرة السياج الذي يحيط بالأراضي المزروعة وتدفق مياه المستوطنات العادمة والمجاري الى الوادي مما ادى الى تلويث الينابيع الطبيعية في وادي قانا.
وفي نفس السياق فان قوات الجيش الإسرائيلي عادة ما تقوم بإعلان وادي قانا منطقة عسكرية مغلقة لمنع المزارعين من الوصول الى أراضيهم وتسهيل مهمة المستوطنين بتخريب المزروعات.
ومن أبرز المشاكل التي سببها الاستيطان للمزارعين في وادي قانا إطلاق المئات من الخنازير البرية في الوادي والتي تتلف المزروعات باستمرار.
من ناحية ثانية اكد رئيس البلدية أن هذه التهديدات والمضايقات تتزامن مع اعتداء مجوعة من مستوطني البؤرة الاستيطاني "حفاة يائير" على منطقة أثرية فلسطينية تسمى منطقة "نبع النويطف الماجور" الواقعة بين بلدتي ديراستيا وقراوة بني حسان والتي كان آخرها يوم الاثنين الماضي حيث أقدم أكثر من عشرين مستوطنا على تغيير بعض المعالم الأثرية في تلك الينابيع عن طريق القيام بأعمال بناء في المنطقة المعروفة بالمهد، إلى ان قام المواطنون بالتوجه للمكان وتم إعلان المنطقة مغلقة عسكريا ومنعت الصحافة من تغطية الموضوع.