غزة- معا- ناشد مركز الأسرى للدراسات المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمعنية بقضية الأسرى للاهتمام بقضية الأسير المريض محمد مصطفى أبو جلالة "44 عاما" والذى دخل عامه العشرين فى سجون الاحتلال.
جدير بالذكر أن الأسير " أبو جلالة " معتقل منذ 11/3/1991 م، ومتواجد فى سجن نقحة ومحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات، وأن حالته الصحية فى تراجع مستمر نتيجة اصابته بفقر الدم .
وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسير أبو جلالة وهو أحد قدامى الأسرى وأحد قادة الحركة الوطنية الأسيرة، وقد تميز بالكثير من العطاءات، فعاش تجربة الكاتب، وتجربة الشاعر والأديب، وقد كتب كتاب باسم "نجوم فوق الجبين" وكتب أكثر من دراسة وديوان شعر تحت عنوان أدب السجون، ويتقن العبرية والانجليزية وتعلم لغات أخرى أثناء الاعتقال وتعلم فى الجامعة المفتوحة فى اسرائيل.
وأضاف حمدونة أن الأسير أبو جلالة اعتقل أثناء دراسته سابقا في 21/3/1983م بتهمة التحريض ضد الاحتلال والدعوة للإضرابات من مدرسة الفالوجا بمكان سكنه فى مخيم جباليا وتعرض يومها إلى أعنف أنواع التعذيب والسجن، ومن ثم وبعد الافراج عنه فرض عليه الاحتلال بالدوام في الإدارة المدنية وحكم عليه بغرامة مالية باهظة والإقامة الجبرية لمدة 4 شهور.
واوضح أن الأسير أبو جلالة نفذ عملية بطولية يوم الجمعة 11/3/1991 م فى القدس، وفى المحكمة طلب من الحكام تنفيذ الإعدام بحقه، قائلاً إن لم أعدم وخرجت سأعيد الكرة مرات حتى الشهادة ، فحكموا عليه بالسجن المؤبد أربع مرات بعد أن قتل أربعة اسرائيليين وأصاب ثلاثة آخرين، وتم هدم بيته الكائن في معسكر جباليا بعد اعتقاله فى 1991 م وهدم بيته الجديد بمشروع بيت لاهيا للمرة الثانية فى الحرب الأخيرة على قطاع غزة فى 2009 م
وأكد حمدونة أن الأسير أبو جلالة قام بأكثر من عملية جراحية أثناء اعتقاله ، ومكث فترة طويلة فى مستشفى سجن مراج "الرملة"، وأمضى الأسير أبو جلالة الكثير من سنوات اعتقاله فى العزل الانفرادى ، فى كل من عزل الرملة والسبع وأماكن عزل أخرى.