[size=21]صباح الصيف في غزة ...
ليس ككل صباح هنا أو هناك ...
ففي غزة
اخرج من بيتك مبكرا
لترى
المحرومين
المحاصرين
المتآمر على أنفاس أرواحهم
وقطرات دمائهم
وحليب أطفالهم
وأكفان موتاهم
وكهرباء طلابهم
هم ليسوا بالتأكيد أصحاب العيش الرغيد
ليسوا أصحاب الكروش المنتفخة والجيوب الممتلئة
لكنهم
رغم طعم الصبر
ولون القهر
كخلية النحل
يعيدون الأمجاد ويتحدون المتآمرين من الحقّاد
فصباحهم زكي ندي
يفوح عطراً بأيات الرحمن
ترتل في كل مسجد على أرض غزة
هناك حيث حلقات الحفظ والتثبيت المباركة
هناك حيث المتون يتقنها أشبال وزهرات
ففي كل مسجد ميدان وعنوان
للفضل الخير للعلماء والشهداء
هاك تمشي فترى الآلاف من الصغار
يحتضنون مصاحفهم سائرين في سبيل الله وإلى بيوت الله
هناك تجد الحركة الإسلامية وبها تجد كوكبة بهية:
هناك تجد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
هناك تجد دار القرآن الكريم والسنة النقية
هناك تجد وزارة الشباب والرياضة الزكية
هناك تجد الكتلة الإسلامية
كلهم يعملون
يجتهدون يثابرون
لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم
لا يضيرهم حصار المحاصرين ولا إشاعات المغرضين
ربما تنشب حربُ قريبة !!! ...إلا أنهم يواصلون
ربما لا تكفي الميزانيات !!! ...فالله خير الرازقين
ربما وربما وربما !!! ...أولسنا على الجادة سائرون
.!. فعجبا لغزة .!.
كيف لها أن تكون هكذا وتصنع كل هذا وغير هذا
وهي الجريحة المظلومة ؟؟؟
تسير وعين الله ترعاها
تعد الجيل ،،،
تعاند المستحيل ،،،
تواجه قوى الظلم ،،،
تسوس برزانة وحلم ،،،
لا تدري من أين تلاقيها...
غير أنها تنظر إلى السماء حيث باريها...
فبابه مفتوح
ونواله ممنوح
وهو القائل :
{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
وهو القائل :
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
فدمت حبيبتنا دمت غزتنا
دمنا مدادك ودمت عزتنا[/size]