إبن الإسلام القائد العام
61 تاريخ التسجيل : 21/01/2010
| موضوع: شرف القدس في القرآن (1) الجمعة يناير 22, 2010 8:23 pm | |
| الدكتور أحمد نوفل في مفاوضات مدريد ، سأل شاميرُ عشراوي وعبدَ الشافي : إن التوراة ذكرت القدس كثيراً ، فهل ذكر القرآن القدس ؟ ونظرت حنان إلى حيدر ونظر هو إليها يستغيث كل منهما بالآخر ، فما عندهما من فكرة! وقبل أيام كرر مقولة شامير أحد مسؤولي دولة العدوان لعله " البودي جارد " فأعاد السؤال نفسه ، وهم قوم يدرسون على شيطان واحد ، وكأنهم كورال أو فرقة موسيقية . ونقول في الجواب عن هذا السؤال المتحدي المتغطرس: إن حديث التوراة عن القدس وعن قرى لبنان والأردن وفلسطين والعراق ومصر ، دليل على أنها ليست كلام الله . وطريقة القرآن في الحديث عن الأرض المقدسة ودرّتها القدس ، وجوهرة القدس : المسجد الأقصى ، هذه المنهجية في الحديث تقطع وتجزم بأن القرآن كلام الله . فالتوراة كتاب كتبته أيدي البشر وزعمت أنه كلام الله ، والذي فيه من كلام الله لا يكاد يَبين ولا يُبين ! والتوراة بالتالي كتاب في الجغرافيا السياسية تردد أسماء البلدات والكفور والقرى والنجوع وأسماء الموظفين ، وأسماء الأنهار والجداول وينابيع المياه ومنابع الثروات مائية وغير مائية .. هذا الكتاب بهذا التفصيل دلالة على الصنعة البشرية ، ودليل على الأطماع ، فمن " تحليل الخطاب " تعلم المستكن في السرائر والضمائر ( إن كان هناك ضمائر! ) وليس هذا تهرباً من جواب السؤال ، فهل ذكر القرآن الكريم القدس ؟ والجواب نعم ، بالقطع ، ولكن بطريقة القرآن الربانية . ولقد جعل القرآن للقدس مكانة ومنزلة وشرفاً لا يطاوله شيء ، اللهم إلا المسجدان الأعظمان فهما أعلى ما في الأرض ، وثالثهما المسجد الأقصى . وإليك الجواب في بضع وعشرين نقطة ، بدءاً من القرآن ثم بعض ما في السنة ، وللموضوع عود متجدد إن شاء الله : 1- لقد جعل الرب الجليل سبحانه بيت المقدس ومسجدها الأقصى قبلتنا الأولى ، وهو يعلم أن شأن بيته الحرام العتيق أعظم وأول بيت للناس في الأرض ، ويعلم أن المسلمين سيتحملون أذى كثيراً من الذين أوتوا الكتاب من أجل هذه القبلة ومن أجل التحول عنها ، ومع هذا جعله قبلتنا ، مع كل الملابسات المذكورة ، وبقي كذلك طيلة العهد المكي وطيلة ثمانية عشر شهراً من العهد المدني أي بمعدل 68% من مدة البعثة النبوية ، وما ذاك إلا ليربط المسلمين بهذا البيت ، فيظل طيلة التاريخ إلى قيام الساعة قبلتنا الأولى ، ويظل في سويداء القلب وتظل هذه الحيثية ملازمة ملابسة له لا تحول ولا تزول . فلما أدى هذا التوجه غرضه وحقق أثره وترسخ معناه وترسخ في القلب منزلة الأقصى، حَوَّلَنا مولانا إلى البيت العتيق " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها ، فول وجهك شطر المسجد الحرام .." " سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم " ولا نذكر بقية الآيات فالمعنى واضح والنصوص قريبة . 2- أن الله جعل فلسطين مُجاوَرَ خليله إبراهيم خليل الرحمن ، وهو أبو الأنبياء ، وأعظم رسل الله ، خلا محمداً صلى الله عليه وسلم ، وما ذاك إلا ليزيدها شرفاً على شرف ، وقدراً على قدر ، وعظمة على عظمة ، وبهاء على بهاء ، ونوراً على نور ، ومنزلة على منزلة .فارتبطت فلسطين باسم الخليل ، وارتبطت واحدة من أعظم وأهم وأقدس مدن فلسطين باسم " الخليل " فصار اسمها اسمه . وعندما أسلم إبراهيم أمره إلى الله فقال بعد أن ضاقت بلاده به ولا نقول العراق ، فلسنا نعتمد التوراة مرجعاً ولا نثق بمعلومة وردت فيها ، ولا وثيقة معتمدة إلا هذا الكتاب ثم السنة الصحيحة .. أقول عندما عزم إبراهيم على الهجرة وجّه وجهه إلى الله فقال : " إني مهاجر إلى ربي " العنكبوت26 " وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين " الصافات99 فوجهه الله إلى الأرض الأثيرة عنده ( بعد المكانين الأطهرين ) وجهه إلى فلسطين ، دلالة على اختيارها منه سبحانه وتفضيلها ، وهو " يخلق ما يشاء ويختار " فاختار من الزمان ومن المكان ومن الإنسان .. 3- أن الله تعالى لما أراد أن يسري برسوله ويعرج به إلى السماوات العلى ، جعل الأرض المقدسة وبيت المقدس بالذات ومسجده الأقصى على وجه الخصوص ، منتهى رحلة الإسراء ، ومبتدأ رحلة المعراج ، وبوابة السماء ومبتدأ رحلة المعراج وجعلها منتهى رحلة المعراج .ومبتدأ رحلة العودة إلى المسجد الحرام . 4- أن الله تعالى جعل السورة التي فيها ذكر الإسراء وذكر المسجد الأقصى في قلب المصحف الشريف ، بها يبتدئ الجزء الخامس عشر ( والترتيب كما تعلمون توقيفي ) والقلب مكان القادة ، وسورة الإسراء قائدة المسبحات وقائدة النصف الثاني من القرآن إن كانت الفاتحة إمامة نصفه الأول . فسبحان من رتب قرآنه هذا الترتيب المعجز فأول القرآن " الحمد " وأول النصف الثاني " سبحان " والكلمتان توأمان قرينتان : " فسبح بحمد ربك " 5- أن مولانا العظيم سبحانه لم يسم مسجداً باسمه إلا المسجد الحرام والمسجد الأقصى ، ويكفي هذا شرفاً ، ويكفي شرفاً أن الله تعالى قرن بين المسجدين وسماهما ، وهما أول بيت وثاني بيت وضعا في الأرض لعبادة الله ، والاثنان بناهما خليل الله ، وارتبط اسمه بهما وبمحمد عليهما السلام . وتأمل إن المسجد الأول جاء في السطر الأول من السورة وهو الأول في الوجود والبناء والأول في السورة ، والأول في مبتدأ الرحلة ، والمسجد " الأقصا " جاء في السطر الثاني في أوله ، وهو ثاني بيت ، والطرف الثاني للرحلة .. فسبحان من هذا كلامه . ولا بد أنك لاحظت الرسم القرآني لكلمة " الأقصا" بالألف الممدودة لا بالألف المقصورة ، وإني لأشتم منها أن راية هذا المسجد وأن قامته ستظل قائمة مرفوعة عزيزة كريمة إن شاء الله . 6- أن المسجد الأقصى إحدى المعجزات التي تثبت ربانية القرآن .. فكيف ذاك ، هذا ما نقف عليه في الحلقة التالية إن شاء الله | |
|
بنت الاسلام المشرفين
69 تاريخ التسجيل : 21/01/2010 العمر : 32 الموقع : فلسطين- الضفة الغربية
| موضوع: رد: شرف القدس في القرآن (1) الإثنين يناير 25, 2010 9:47 pm | |
| | |
|
فلسطيني وافتخر القائد العام
345 تاريخ التسجيل : 20/01/2010 العمر : 35
| موضوع: رد: شرف القدس في القرآن (1) الجمعة مارس 12, 2010 1:52 pm | |
| مشكور اخي الكريم جزاك الله خيرا يعطيك العافية يا رب | |
|